من أجل دسترة حقّ الشعب في مراقبة ثرواته الطاقيّة و المنجميّة


Visiteur

/ #20 دسترة قطاعي الطاقة والمناجم

2014-01-13 12:06

الخبير الدولي في الطاقة المستشار/مصطفى بن أحمد شبح عيساوي - الهادي علي - يدعو إلى وجوب دسترة قطاع الطاقة والمناجم، هذا القطاع الذي ظلت فرنسا تتحكم فيه وتستفيد منه قبل وحتى بعد الاستقلال بموجب اللوائح والقوانين التي أرستها في عهد الاستعمار مثل مجلة المحروقات ومجلة المناجم واتفاقية المواد المشعة التي تفرض على تونس التعامل في هذه المجالات مع فرنسا فقط ؛ هذه القوانين لازالت سارية المفعول إلى يوم الناس هذا ومعها لازال السلب والنهب واستمرار نزيف الثروة التونسية باتجاه فرنسا متواصلا بحيث لا يحق للدولة التونسية أن تدعو إلى مناقصة دولية بخصوص المشاريع المتصلة بهذه المجالات. وبعد خروج فرنسا ورث الانتهازيون والجشعون هذه المجلات والقوانين وطوعوها لفائدتهم من أجل تكويم الثروة من خلال استغلالهم لهذه القطاعات ونهبهم لعائداتها مثلما حدث أخيرا مع السمسار رضا مأمون الذي أنشأ شركة صورية في سنغافورة منذ شهرين تقريبا ونسبها إلى دولة أكرانيا فقط من أجل الفوز بمشروع للتنقيب عن البترول على مساحة 1000 كلم من ولاية تطاوين. هذه الشركة ستغنم 22 مليون دولار (35 مليون دينار) من الدولة التونسية مقابل أشغال الاستكشاف والتنقيب في الوقت الذي هذه المصاريف لا تتعدى بعض الآلاف من الدولارات هي عبارة عن رسوم الحصول على وثائق التنقيب الأمريكية وشرائها من مصدرها، كما ستغنم هذه الشركة زورا وبهتانا 50% من إنتاج الحقول المكتشفه وهي حقول وآبار أساسا مكتشفه أثناء المسح الشامل للمنطقة الذي قام به الأمريكيين وقد تم إعلان ذلك من طرفهم والخبير الدولي الهادي علي يعلم تفاصيل ذلك وعنده كل الوثائق التي تدل على أن الاستكشاف قد تم فعلا ولا داعي لإعادة دفع قيمته.

المهندس المستشار/مصطفى بن أحمد شبح عيساوي يدعو بالإضافة إلى دسترة قطاعي الطاقة والمناجم إلى النسج على منوال العديد من الدول (السودان مثلا) التي تمكنت من التخلص من الهيمنة الأجنبية (عن طريق الشركات العالمية كبريتش غاز وبريتش بتروليوم) من خلال إنشاء مؤسسة وطنية تتولى إدارة القطاع وكل ما له علاقة باستغلاله لا علاقة لها بالسياسة ومستقلة عن الأحزاب ؛ كما يدعو إلى إنشاء معهد أو كلية لتخريج مهندسين وفنيين في مجال الطاقة والبترول والمناجم والطاقة الحديثة والمتجددة تتولى عملية الإنتاج والترويج ويقترح إنشاء محطات ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية باستعمال الغاز الجزائري أو التونسي (بعد تكريره أو خاما لامتلاكه قدرة حرارية أكبر مع توفير كلفة التكرير) من أجل تخفيض كلفة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى إيطاليا مثلا.

المستشار/مصطفى بن أحمد شبح عيساوي دعا كل التونسيين إلى مساندته وخص بالذكر فرسان الثورة الذين قال أنه يؤمن بمجهودهم الثوري وبمفاعيلهم الثورية وليس أولئك الذين وصفهم بالراكبين على الثورة وبأن أغلبهم من التجمعيين والدساترة و"قوادة" بن علي ومن المجرمين الذين جرحوا أنفسهم بالسكاكين لينالوا لقب مجاريح الثورة ومنهم من كان يشتغل فطائريا في حي التضامن ليصبح إبان الثورة رجل أعمال وينتمي إلى إحدى مؤسسات حماية الثورة لكنه في الواقع يخونها، كما قال

http://www.youtube.com/watch?v=ppuY_FOJzMw